كثيرًا ما يُنظر إلى الشخص ذي الإعاقة نظرةً تنقصها الواقية والإنصاف، حيث يُحكم عليه بأنه لا يستطيع التعبير، أو لا يمكنه القراءة والكتابة، أو أنه عالة على المجتمع، دون أن يُمنح الفرصة لإثبات ذاته.
تلك الأحكام لا تنبع من الحقيقة، بل من غشاوة في فكر المجتمع. فالإعاقة لا تعني العجز، بل هي اختلاف في نمط القدرة، ولا ينبغي أن نختزل الإنسان في إعاقته، ولا أن نحرمه من حقه في التعليم والعمل والحياة الكريمة.
إن أخطر ما تواجهه هذه الفئة ليس فقط الحاجز المادي أو الحركي، بل النظرة الدونية، والشعور بالتجاهل، وغياب التقدير.
ويا ليتنا نعلم أن:
- الإبداع قد يخرج من جسدٍ مقيّد.
- الحكمة قد تنبع من فمٍ لا يُجيد النطق بطلاقة.
- الطاقة قد تسكن في جسدٍ متعب، لكنها تفيض عطاءً وإيجابية.
إن المجتمع الذي يُقصي فئاته الضعيفة هو مجتمع ينقصه التوازن والرحمة.
أما المجتمع الذي يحتضن أبناءه المختلفين، فهو مجتمع ينهض بهم جميعًا.